Minggu, 29 Januari 2023

إذا شك هل كان نومه مستغرقاً أم لا فهل ينتقض وضوؤه؟

إذا شك هل كان نومه مستغرقاً أم لا فهل ينتقض وضوؤه؟

 01-02-2008
    

 السؤال 111837

قرأت السؤال رقم (36889) وعرفت أن النوم المستغرق ينقض الوضوء ، وأحياناً أنام في القطار أو في السيارة ويحصل عندي شك هل هذا النوم كان مستغرقاً أم لا ؟ فهل ينتقض وضوئي بذلك ؟

الجواب

الحمد لله.


إذا توضأ المسلم فلا يحكم بانتقاض هذا الوضوء إلا إذا تيقن حصول ما ينقض الوضوء ، أما مجرد الشك – حتى لو كان شكاً قوياً – فإنه لا ينتقض الوضوء بذلك .
روى البخاري (137) ومسلم (361) أنه شُكِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ . فقَالَ : (لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا ، أَوْ يَجِدَ رِيحًا) .
قال النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم" :
"وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( حَتَّى يَسْمَع صَوْتًا أَوْ يَجِد رِيحًا ) مَعْنَاهُ : يَعْلَم وُجُود أَحَدهمَا ، وَلَا يُشْتَرَط السَّمَاع وَالشَّمّ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ .
وَهَذَا الْحَدِيث أَصْل مِنْ أُصُول الْإِسْلَام وَقَاعِدَة عَظِيمَة مِنْ قَوَاعِد الْفِقْه , وَهِيَ أَنَّ الْأَشْيَاء يُحْكَم بِبَقَائِهَا عَلَى أُصُولهَا حَتَّى يُتَيَقَّن خِلَاف ذَلِكَ . وَلَا يَضُرّ الشَّكّ الطَّارِئ عَلَيْهَا . فَمِنْ ذَلِكَ مَسْأَلَة الْبَاب الَّتِي وَرَدَ فِيهَا الْحَدِيث وَهِيَ أَنَّ مَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَة وَشَكَّ فِي الْحَدَث حُكِمَ بِبَقَائِهِ عَلَى الطَّهَارَة , وَلَا فَرْق بَيْن حُصُول هَذَا الشَّكّ فِي نَفْس الصَّلَاة , وَحُصُوله خَارِج الصَّلَاة . هَذَا مَذْهَبنَا وَمَذْهَب جَمَاهِير الْعُلَمَاء مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف . .
قَالَ أَصْحَابنَا : وَلَا فَرْق فِي الشَّكّ بَيْن أَنْ يَسْتَوِي الِاحْتِمَالَانِ فِي وُقُوع الْحَدَث وَعَدَمه , أَوْ يَتَرَجَّح أَحَدهمَا , أَوْ يَغْلِب عَلَى ظَنّه , فَلَا وُضُوء عَلَيْهِ بِكُلِّ حَال" انتهى .
فإذا حصل شك ، هل كان النوم مستغرقاً أم لا ؟ لم ينتقض الوضوء بذلك .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (21/394) :
"النوم الذي يشك فيه : هل حصل معه ريح أم لا ؟ لا ينقض الوضوء ، لأن الطهارة ثابتة بيقين ، فلا تزول بالشك" انتهى .
والله أعلم .

التفريق بين النوم الخفيف والثقيل

التفريق بين النوم الخفيف والثقيل

  • تاريخ النشر:الجمعة 22 صفر 1434 هـ - 4-1-2013 م
  • التقييم:
رقم الفتوى: 195257
84147 0 519

السؤال

أريد أن أستفسر عن أمرين بخصوص الصلاة:
أنا فتاة مريضة بالوسواس القهري منذ عشر سنوات تقريبًا, وقد دخل لي في أمور عدة في الطهارة, والصلاة, والاغتسال, والنجاسات, وقضاء الحاجة, والعقيدة؛ ونتيجة لهذه الأمور أصبحت أنسى بسرعة, وفقدت تركيزي, ولا أشعر بالواقع من حولي جيدًا, وعندي ضيق في التنفس, وتسارع في ضربات القلب, ولا مبالاة, وعدم القدرة على الإحساس بالمشاعر المختلفة جيدًا, والاكتئاب, وغيرها, وأريد أن أستفسر عن أمرين وأرجو إجابتي عنهما:
1- مع كل هذه الأعراض السابقة التي ذكرتها عندما أكون في الصلاة وأسجد أكون عالمة تمامًا في أي سجدة أنا, ولكني بمجرد أن أدعو الله وأنتهي أنسى هل أنا في السجدة الأولى أم الثانية, ولكني في غالب الأمر - أو كله - عندما أشك هكذا تكون هي السجدة الثانية, فأحيانًا أبني على أنها ذلك - أي أنها الثانية - ثم أسلِّم, وبعد الصلاة أو في أثنائها يتبين لي أني كنت محقة, وحدثت معي أكثر من مرة؛ لذلك إذا جاءني شك في صلاتي: هل سجدت مرة أم مرتين أبني على الأكثر, ولكني أخاف أن أكون ممن لا يستنكحه الشك, أو ربما لا أشك في اليوم مرة, أي أنني ربما أنسى في الصلاة - وهذا نتيجة للأعراض التي سببها لي الوسواس- كل أسبوع مثلًا, ولكني أقول: إنني مريضة بالوسواس, وهذا يكفي, والمرض في حد ذاته بمثابة الاستنكاح؛ حتى ولم لم يأتِني الشك في اليوم مرة, فهل فعلي صحيح؟ وقد صليت الفجر وتعرضت لهذا الموقف, ولم أدرِ ماذا أفعل: هل أسجد مرة ثانية - مع علمي أنني في الغالب أو بالتأكيد سأكون في الثانية فعلًا - أم أبني على الأكثر؟ مع العلم أنني أخاف ألا أكون ممن يستنكحه الشك, فأضطر لقطع الصلاة وإعادتها لأرتاح, ولكني في هذه الصلاة بنيت على الأكثر, ولم أسجد للسهو فهل فعلي هذا صحيح؟
2) هل يمكن في النوم الخفيف أن أرى حلمًا أو أحداثًا؟ حيث إنني يحدث معي ذلك, ولكني أشعر أنني نمت نومًا خفيفًا فأشعر بأني لم أكن مغيبة بالكامل فأقوم وأصلي بوضوئي.
شكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالوسوسة من شر الأدواء, وأفتك الأمراض التي متى تسلطت على العبد أفسدت دينه ودنياه؛ فعليك أن تعرضي عن الوساوس التي بلغت منك مبلغًا عظيمًا, ولا تلتفتي إلى شيء منها، وكلما توهمت أنك لم تسجدي فادفعي هذا الوهم, ولا تلتفتي إليه حتى يعافيك الله تعالى، وانظري الفتوى رقم: 51601, ورقم: 134196.

وإذا حاول الشيطان أن يوهمك أنك لست موسوسة وأنّ لما تشكين فيه حقيقة؛ فادرئي في نحره, ولا تبالي بوسوسته حتى تتعافي من هذا الداء - بإذن الله -.

وأما النوم الخفيف: فإنه لا ينقض الوضوء مطلقًا عند بعض أهل العلم، وضابطه: ألا يزول الإحساس بالكلية, بحيث يسمع النائم نومًا خفيفًا الصوت المرتفع بقربه, ويشعر بالشيء إذا سقط من يده.

وأما إذا زال الإحساس بحيث لا يشعر بما يسقط من يده ونحو ذلك, فهو النوم الثقيل الناقض للوضوء على هذا المذهب، قال في منح الجليل: (وَإِنْ) كَانَ زَوَالُهُ - أي زوال العقل الذي ينتقض به الوضوء - (بِنَوْمٍ ثَقُلَ) بِأَنْ لَمْ يَشْعُرْ بِالصَّوْتِ الْمُرْتَفِعِ بِقُرْبِهِ, وَبِانْحِلَالِ احْتِبَائِهِ بِيَدَيْهِ, أَوْ بِسُقُوطِ شَيْءٍ مِنْ يَدِهِ, أَوْ بِسَيَلَانِ لُعَابِهِ, وَطَالَ, بَلْ (وَلَوْ قَصُرَ) النَّوْمُ الثَّقِيلُ. انتهى.

والرؤيا من علامات النوم الناقض للوضوء عند كثير من أهل العلم، قال صاحب البيان من الشافعية: حد النوم الذي ينقض الوضوء هو الذي يغلب على العقل، قليلًا كان أو كثيرًا, فأما ما لا يغلب على العقل، مثل: طرق النعاس، وحديث النفس فلا ينقض الوضوء, فإن تيقن الرؤيا، وشك في النوم، انتقض وضوؤه؛ لأن الرؤيا لا تكون إلا في نوم, وإن خطر بباله شيء، فلم يدر أكان ذلك في حديث نفس، أو رؤيا؟ لم يلزمه الوضوء؛ لأن الأصل الطهارة، ولا يزول ذلك الأصل بالشك. انتهى.

وعليه؛ فإذا تيقنت يقينًا جازمًا أنك أحدثت, أو أنك رأيت رؤيا, فإن وضوءك ينتقض بذلك، وإذا شككت هل هي رؤيا أو حديث نفس فالأصل عدم انتقاض الوضوء كما مر، وإن شككت هل نومك خفيف أو ثقيل فالأصل عدم انتقاض الوضوء، قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: والأظهر في هذا الباب أنه إذا شك المتوضئ: هل نومه مما ينقض أو ليس مما ينقض؟ فإنه لا يحكم بنقض الوضوء؛ لأن الطهارة ثابتة بيقين فلا تزول بالشك. انتهى.

وإذا نمت نومًا خفيفًا وشعرت بأنك أحدثت: فإن تيقنت حصول الحدث فيجب عليك أن تتوضئي, وأما مع الشك فلا يلزمك الوضوء.

والله أعلم.

Selasa, 24 Januari 2023

حكم التحقق من النجاسة عند الشك في حصولها

حكم التحقق من النجاسة عند الشك في حصولها
رقم الفتوى: 340810

  • تاريخ النشر:الخميس 2 ربيع الأول 1438 هـ - 1-12-2016 م
 24956  0  103

السؤال

هل يلزم التفتيش إذا شك في إصابة النجاسة ثوبه، أو جسمه؟ وما الحكم إذا وجد شيئا، فشك أنه نجاسة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فلا يلزم التفتيش إذا شك الشخص في إصابة النجاسة لبدنه أو ثوبه، ويكفيه أن يعمل بالأصل، وهو عدم إصابة النجاسة لشيء من بدنه، أو ثوبه، ولا يعدل عن هذا الأصل إلا بيقين.

وإذا شك في نجاسة شيء معين، فالأصل طهارته، ولا يحكم بالنجاسة بمجرد الشك، فليعمل بهذا الأصل، وليستصحبه حتى يحصل له اليقين بخلافه، ولتنظر الفتوى رقم: 166703.

وعلى كل شخص أن يحذر الوساوس، وألا يفتح على نفسه بابها؛ لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

Senin, 23 Januari 2023

هل تتنجس الملابس الداخلية بملاقاتها لمجرى البول

هل تتنجس الملابس الداخلية بملاقاتها لمجرى البول
رقم الفتوى: 181419

  • تاريخ النشر:الثلاثاء 23 رجب 1433 هـ - 12-6-2012 م
 9021  0  208

السؤال

أعاني من ملامسة جزء من مجرى البول عند فتحة الذكر من الداخل للملابس الداخلية نتيجة الحركة، فهل يجب تغيير الملابس الداخلية والخارجية عند كل صلاة مع أنه أمر شاق عند تكراره خمس مرات في اليوم؟ أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإذا كنت تطهر مخرج البول على الوجه المشروع عند الاستنجاء فلا يضرك بعد هذا ملامسته لثيابك، لأنه محكوم بطهارته والطاهر لا يتنجس بملاقاة الطاهر كما هو معلوم، ثم إن سؤالك هذا قد يوحي بأنك مصاب بشيء من الوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها فإن ذلك يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

هل يتنجس الثوب وينتقض الوضوء بدخول جزء منه في فتحة الذكر؟

هل يتنجس الثوب وينتقض الوضوء بدخول جزء منه في فتحة الذكر؟
رقم الفتوى: 338944

  • تاريخ النشر:الأحد 6 صفر 1438 هـ - 6-11-2016 م
 14142  0  128

السؤال

أحياناً يدخل جزء قليل من الملابس في مجرى البول فهل تتنجس الملابس أو ينتقض وضوئي بذلك؟ أنا قرأت سؤالاً مشابها عندكم، ولكني لم أفهم جيداً، فأنا أستنجي بشكل عادي، ولا أظن أن الماء يدخل لمجرى البول.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:               

 فإن دخول جزء من الملابس داخل فتحة الذكر لا ينجسها، إلا إذا كانت فتحة الذكر بها بلل نجس كبول أو مذي أو ودي مثلا, وإذا كنت تستنجي بطريقة عادية، ولم تتحقق من نجاسة داخل فتحة الذكر, فإن ثيابك لا تتنجس, فإن الأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت النجاسة بيقين.

جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يعلل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شك في نجاسة طاهر، فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس، لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.

ثم إن دخول جزء من ثوبك داخل فتحة الذكر لا ينقض الوضوء, فإن نواقض الوضوء محصورة معلومة قد بينها أهل العلم في كتبهم، فينبغي للمسلم معرفتها ليكون على بينة من أمر دينه، فلا يظن ناقضا ما ليس بناقض فيقع في الحرج الذي رفعه الله عنه. ولمعرفة نواقض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها يرجى مراجعة الفتوى رقم: 1795.

ونحذر السائل من الوقوع في الوساوس, فإن خطرها جسيم, وأنفع علاج لها هو عدم الالتفات إليها.

والله أعلم.

حكم الرطوبة التي تكون داخل الذكر

حكم الرطوبة التي تكون داخل الذكر
رقم الفتوى: 284851

  • تاريخ النشر:الأحد 19 ربيع الآخر 1436 هـ - 8-2-2015 م
 23632  0  135

السؤال

أنا شاب عمري 21 سنة، أريد معرفة حكم الرطوبة التي تكون داخل الذكر، فدائمًا أجدها بعد التبول.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالذي يظهر لنا من قولك التي تكون داخل الذكر هو السؤال عما يكون على فتحة الذكر، فإن ما بداخل الذكر لا حكم له حتى يبرز إلى الخارج.

فإن كان كذلك: فإذا قضيت حاجتك من البول، فاستنج حتى يغلب على ظنك زوال النجاسة، ثم ما تجده على ذكرك بعد ذلك من أثر الاستنجاء فهو طاهر، فلا تلتفت إليه.

وأما ما يكون على الذكر من الرطوبة قبل إزالة النجاسة، فهو نجس، تجب إزالته.

ونحذرك من الوساوس، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم، فعليك أن تستنجي بصورة جيدة إذا قضيت حاجتك، ثم لا تعر الوساوس بعد ذلك اهتمامًا.

وإذا شككت في شيء من الرطوبة هل هو بلل من أثر الاستنجاء، أو العرق مثلًا، أو هو من البول النجس، فالأصل الطهارة، فلا تلتفت إلى هذا الشك، وتراجع الفتوى رقم: 211321، والفتوى رقم: 124212.  

والله أعلم.

التصاق الذكر بالملابس لا ينجسها

التصاق الذكر بالملابس لا ينجسها
رقم الفتوى: 261763

  • تاريخ النشر:الخميس 20 رمضان 1435 هـ - 17-7-2014 م
 9944  0  216

السؤال

أنا شخص مصاب بالوسوسة في الصلاة، خاصة الوضوء والطهارة، وسؤالي: أجد أحيانا بقعة على ملابسي مبلولة أي رطبة، وأشك أنها نجسة، وأحيانا أجد على الأرض بللا، وأشك هل هو ماء أم عصير أم بول، ولا أعلم ماذا أفعل؟ وأجد أثرا يشبه لون النجاسة أحمر كالدم أو أصفر كالبول، فهل هذا نجس أيضا؟ وأحيانا يلتصق ذكري بملابسي -أعزكم الله-، فهل علي تغيير ملابسي كلما التصق بملابسي الداخلية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس وشكوك, وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك أنفع علاج لها, وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 3086 ، ثم إنه من القواعد المعروفة أن الأصل في الأشياء الطهارة, ولا يحكم بنجاسة شيء معين إلا إذا حدث ذلك بيقين, وبالتالي فما تشك في نجاسته من رطوبة على ملابسك, أو بلل على الأرض, أو شيء له لون أحمر أو أصفر, كل ذلك محكوم بطهارته لبقائه على الأصل, كما أن التصاق الذكر بالملابس لا ينجسها، ولا يوجب عليك تغييرها إذا لم تتحقق من وجود نجاسة, فأعرض عن مثل هذه الوساوس والشكوك, فذلك أنفع علاج لها كما سبق، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 156193 .

والله أعلم.

Minggu, 22 Januari 2023

حكم إرجاع الزوجة من غير طلاق أو للشك في وقوعه

حكم إرجاع الزوجة من غير طلاق أو للشك في وقوعه
رقم الفتوى: 337534

  • تاريخ النشر:الأحد 22 محرم 1438 هـ - 23-10-2016 م
 7767  0  72

السؤال

لو سمحت أريد أن أعرف ما حكم من أرجع زوجته وهو لم يطلقها؟ أو يكون هناك شك في ذلك؟ وشكراً. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فمن أرجع زوجته من غير أن يطلقها، فرجعته لغو لا أثر لها، وإذا شكّ في وقوع الطلاق فلا حاجة إلى الرجعة أيضاً، لأنّ الطلاق لا يقع بالشك فيه، والأصل بقاء النكاح، قال المجد ابن تيمية رحمه الله: إذا شك في الطلاق أو في شرطه بني على يقين النكاح. المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل (2/ 60) وقال الرحيباني رحمه الله: وَلَا يَلْزَمُ الطَّلَاقُ لِشَكٍّ فِيهِ، أَوْ شَكٍّ فِيمَا عَلَّقَ عَلَيْهِ الطَّلَاقَ. مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (5/ 467)

لكن من شك في وقوع الطلاق، وأراد أن يحتاط فراجع زوجته، فرجعته صحيحة ترفع الشك، قال المرداوي رحمه الله في الإنصاف: الورع التزام الطلاق، فإن كان المشكوك فيه رجعيا: راجع امرأته إن كانت مدخولا به...

وجاء في القواعد لابن رجب الحنبلي رحمه الله: وَمِنْهَا: الرَّجْعَةُ فِي عَقْدِ نِكَاحٍ شُكَّ فِي وُقُوعِ الطَّلَاقِ فِيهِ، قَالَ أَصْحَابُنَا: هِيَ رَجْعَةٌ صَحِيحَةٌ رَافِعَةٌ لِلشَّكّ. اهـ

والله أعلم.

شكّ في وقوع الطلاق فراجع زوجته احتياطًا

شكّ في وقوع الطلاق فراجع زوجته احتياطًا
رقم الفتوى: 387211

  • تاريخ النشر:الأحد 17 ربيع الأول 1440 هـ - 25-11-2018 م
 7181  0  95

السؤال

أكثر من مرة أراجع زوجتي احتياطا، بعد أن أتبين أن الطلاق لم يقع، أو لوجود شك فيه. فما حكم المراجعة بهذه الطريقة؟ وهل المراجعة تحسب طلاقا، وأكثرها قلتها بسبب الوسوسة في الطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فمن شك في وقوع الطلاق، فراجع زوجته احتياطًا، فرجعته صحيحة، ترفع الشك، جاء في القواعد لابن رجب الحنبلي -رحمه الله-: وَمِنْهَا: الرَّجْعَةُ فِي عَقْدِ نِكَاحٍ شُكَّ فِي وُقُوعِ الطَّلَاقِ فِيهِ، قَالَ أَصْحَابُنَا: هِيَ رَجْعَةٌ صَحِيحَةٌ، رَافِعَةٌ لِلشَّكِّ. اهـ.

والتلفظ بالرجعة احتياطًا لا يترتب عليه طلاق، قال ابن تيمية -رحمه الله-: وَكَذَلِكَ إنْ احْتَاطَ، فَرَاجَعَ امْرَأَتَهُ خَوْفًا أَنْ يَكُونَ الطَّلَاقُ وَقَعَ بِهِ، أَوْ مُعْتَقِدًا وُقُوعَ الطَّلَاقِ بِهِ، لَمْ يَقَعْ. اهـ.

لكن ما دمت موسوسًا؛ فلا تلتفت للوساوس، والشكوك، ولا تجاريها، وتراجع زوجتك بحجة الاحتياط؛ فإنه من الاحتياط المذموم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:  ... فإذا أفضى إلى ذلك، فالاحتياط ترك الاحتياط. اهـ.

وللفائدة في ما يعينك على التخلص من الوساوس، راجع الفتاوى: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.

وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.